صعود دينغ تانغ في قطاع الإعلام

"دييييـن..." هذه اللمحات لم تعد مجرد إشعار بوصول طلبية الطعام، بل أصبحت صوت ولادة الخبر. في وسائل الإعلام في هونغ كونغ، لم يعد تطبيق "دينغ تانغ" مجرد أداة حديثة عابرة، بل تحول إلى "غرفة استراحة رقمية" داخل مكاتب التحرير. كان العمل الصحفي يشبه المعركة، وتحرير المقالات كأنه تدريب صوفي؛ ففي الماضي، كانت الرسائل الإلكترونية تُرسل ذهابًا وإيابًا، والانتظار للرد كان طويلًا لدرجة أن الزهور قد تذبل قبل الحصول عليه. أما اليوم، فإن حالة "تم القراءة" أو "غير مقروء" تُظهر بوضوح من هو متفرغ ومن يعمل بجد، وكأن التطبيق يولد ضغطًا أخلاقيًا مباشرًا داخل المكتب.

لكن لماذا بالضبط دينغ تانغ؟ لأنه ليس مجرد أداة اتصال، بل شبيه بمساعد شامل. يمكن ضبط عمليات الموافقة مع تنبيهات آلية: إذا توقفت مسودة ما عند مرحلة معينة، يقوم النظام بملاحقتك مثل أمٍّ متطفلة تسألك: "يا جماعة، هل ما زالت المسودة الثالثة لم تُعتمد؟"، كما توجد ميزة "تنبيه فوري"، حيث تُرسل الأخبار العاجلة مباشرة إلى الهاتف، حتى لو كنت في الحمام تتأمل في الحياة، يمكنك العودة فورًا إلى ساحة المعركة. والأهم من ذلك، أن ميزة مزامنة المستندات السحابية تسمح للصحفيين برفع تسجيلات المقابلات أثناء إجرائها، ويستطيع المحررون الاستماع إليها وتعديلها فورًا، دون إضاعة وقت التنقل.

من الصحف التقليدية إلى وسائل الإعلام الرقمية، ومن صفحات الترفيه إلى فرق الأحداث الطارئة، فإن تدفق الموافقات عبر دينغ تانغ يشبه تقنيات القتال في فنون الدفاع عن النفس: تقديم، تعليق، إعادة، ثم إعادة التقديم، كل شيء يتم بسلاسة. بل إن هذا النظام لا يُعد مجرد أداة، بل شريكًا صامتًا وفعالاً يقف خلف كل صحفي — لا يشوش ولا يعترض، لكنه دائمًا ما يوقظك في اللحظة المناسبة ليُنقذك.



إنشاء المحتوى والمراجعة الأولية

"أيها الصحفي، لقد أخطأت مرة أخرى في استخدام (جَ، دِ، لِ)!" بمجرد فتح تطبيق دينغ تانغ صباحًا، تصل رسالة صوتية من المحررة "آمِي" وهي تصرخ باللهجة الكانتونية، مرفقة بصورة رمزية لقطة تبكي. أصبح هذا المشهد جزءًا من الروتين اليومي في وسائل الإعلام في هونغ كونغ: الصحفيون يسابقون الوقت لإنجاز المقالات، والمحررون يدققون في التفاصيل، وكل ذلك يربطه نظام عمل دينغ تانغ. بعد الانتهاء من كتابة المقال، يرفعه الصحفي بنقرة واحدة إلى "منطقة إنشاء المحتوى"، حيث يُسجل النظام تلقائيًا الإصدار والتاريخ، ثم يُرسل إشعار @ للمحرر المسؤول — أسرع بكثير من نادل مطعم يصرخ: "طبق الباستا رقم 2 بدون خضار!"

الأكثر إثارة هي ميزة التعليق — عندما يرى الصحفي عشرات الخطوط الحمراء على مقاله، يشعر كأنه عاد إلى أيام الدراسة ويعيد تقديم موضوعًا تم تصحيحه حتى شكّك في ذاته. لكن الأجمل أنه يمكن الرد فورًا، ومناقشة اختيار الكلمات، أو حتى إرسال ملصق "أركع وأتوسل الرحمة" لتخفيف الجو. أحيانًا، يدور جدل بين الطرفين حول كيفية جعل العنوان "جذابًا دون مبالغة"، وقد يستمر النقاش عبر عشرات الرسائل داخل دينغ تانغ، وتُحفظ جميع التفاعلات بشكل شفاف، بحيث لا يقلق المدير عند المرور من الخلف قائلاً: "ما خلاص، ما في تسجيل!"

بعد انتهاء المراجعة الأولية، يُغلق النظام تلقائيًا المقال لمنع التعديل غير المصرح به، ويُطلق تنبيه المرحلة التالية. الجودة هنا لا تعتمد فقط على البشر، بل أيضًا على ذكاء الإجراءات. قائمة المهام المدمجة في دينغ تانغ تذكّر الصحفي بتعبئة تراخيص الصور ومصادر البيانات، كما يقوم الذكاء الاصطناعي بفحص الكلمات الحساسة مسبقًا. كل هذا الكفاءة يأتي مع لمسة من الفكاهة النموذجية لهونغ كونغ — فكيف يمكن أن يكون التحرير مملًا بينما يمكنك استخدام الملصقات الرمزية في كل خطوة؟



آلية الموافقة المتعددة المستويات

بعد اجتياز مرحلة الإنشاء والمراجعة الأولية، تبدأ "المسلسلات الإمبراطورية" الحقيقية — أي نظام الموافقة متعدد المستويات! تدرك وسائل الإعلام في هونغ كونغ تمامًا مقولة "خطأ واحد في المقال، ويتعرض الجميع للعقاب"، ولذلك أنشأت عبر دينغ تانغ عملية موافقة مشابهة لترتيب خلافة العرش الإمبراطوري. يقدم الصحفي مقاله كأنه يرفع طلبًا رسميًا، ثم يمر المقال بيد المحرر الأول كمسؤول أولي، ثم يصعد تدريجيًا إلى نائب المدير، ثم المدير، ثم المحرر العام، بل وحتى أقسام الشؤون القانونية والعلاقات العامة — كل واحد منهم "إمبراطور التوقيع"، ولا يمكن النشر إلا بموافقة الكل.

كل مستوى له مسؤوليات واضحة: نائب المدير يركز على دقة الوقائع، والمدير يراقب الحساسية السياسية، بينما يقف المحرر العام في موقع استراتيجي ليقيم "هل الظرف مناسب الآن؟". يسخر البعض قائلين إن هذه العملية أكثر صرامة من مطبخ مطعم حاصل على نجمة ميشلان — ففي نهاية المطاف، إن فسد الطبق قد يتعرض للإنتقاد فقط، أما خبر خاطئ فقد يصبح هو نفسه خبرًا رئيسيًا! وهنا تأتي ميزة "نقاط الموافقة" في دينغ تانغ لتكون الحل الأمثل، فهي تُظهر بوضوح من يُبطئ العملية ومن يتقاعس، ولا يمكن لأحد بعد اليوم أن يقول: "كان هاتفي ميتًا!"

والأروع أن آراء كل مستوى من مستويات الموافقة تُخزن كتعليقات، مشكلةً بذلك "تاريخًا رقميًا للمراجعة". يمكن لاحقًا الرجوع إليها ليس فقط لفهم سياق القرار، بل حتى استخدامها كمواد تدريبية داخلية — لماذا رُفض هذا المقال ثلاث مرات على يد المحرر العام؟ الجواب موجود في خط الزمن داخل دينغ تانغ، بأدق التفاصيل، كأنه أرشيف قصر إمبراطوري.



التغذية الراجعة الفورية والتعديل

بعد انتهاء "معركة الدفاع والهجوم" في عملية الموافقة المتعددة المستويات، تبدأ حقًا "عملية إعادة صياغة المحتوى". تلقى الصحفي "لياو لي" رسالة من المحرر العام عبر دينغ تانغ، بصيغة مهذبة لكن مؤلمة: "وصفك لهذه الفقرة بأنها 'مليئة بالعواصف' أمر مبهم جدًا، سيظن القارئ أنك تكتب تقريرًا عن الطقس." بدلًا من الاستسلام للإحباط، يتحرك فورًا — فميزة التغذية الراجعة الفورية في دينغ تانغ تعمل كمشرف لا يعرف التعب، حيث تصل الاقتراحات في ثوانٍ، وغالبًا مصحوبة بملصقات تشجيعية مثل "تابع الجهد!" أو "عدّل قليلًا وستكون مثاليًا".

والأكثر إبداعًا أن دينغ تانغ يتيح التأشير المباشر على المستند، وتحديد الفقرات، بل وحتى إرسال رسائل صوتية لتفسير منطق التعديل. ضحكت المصممة "آه يان" يومًا وقالت: "في مرة، أرسل رئيس القسم الثقافي رسالة صوتية باللهجة الكانتونية استمرت ثلاث دقائق، تحدث فيها عن السياق الثقافي وفئة عمر القارئ، واستمعت لها وأنا أضحك، كأنني أتابع محاضرة مجانية في الدراسات العامة." هذا النوع من "التواصل المرئي" يقلل من سوء الفهم بشكل كبير، ويبعد الفريق عن دائرة "أنا ظننت أنك فهمت" و"أنا ظننت أنك عدّلت".

كل آثار التعديل تُحفظ تلقائيًا في الأرشيف، فمن غير الممكن أن يُغيّر أحد جملة دون أن يُكتشف، وما هو التاريخ الذي تم فيه التعديل. هذا ليس تجسسًا، بل "ضمير رقمي" — يضمن أن كل مقال يتم نشره قادر على تحمل محاكمة خط الزمن في دينغ تانغ. غالبًا ما تُولد المحتويات عالية الجودة من خلال هذه الحوارات الحية والساخنة، تمامًا مثل طنجرة الحساء، حين يصل الوقت المناسب وتُضبط درجة الحرارة، تظهر النكهة تلقائيًا.



نشر المحتوى والرصد

بمجرد النشر، تبدأ المعركة فعلًا. في عصر "الزيارات هي الملك"، لم يعد الصحفيون في هونغ كونغ يكتفون بعبارة "نشرناه وبس"، بل أصبحوا يتحولون عبر دينغ تانغ إلى "مُحقّقين رقميين" يتعقبون سلوك القارئ. معدلات النقر، ومدة القراءة، وعدد المشاركات، وحتى اللحظة التي يغادر فيها القارئ الصفحة — كل هذه البيانات تُعرض فورًا على لوحة تحكم دينغ تانغ، كأنها زوّدت فريق التحرير بعيون أشعة سينية.

"هل نسبة الخروج من هذه المقالة الرأي تجاوزت 70% خلال أول ثلاث دقائق؟" يسأل المحرر العام وهو يرتشف شاي الليمون المثلج، ثم يُطلق إنذارًا في مجموعة دينغ تانغ. وفي أقل من دقيقة، يجتمع الصحفي، والمصمم، وخبير تحسين محركات البحث، كفرقة خاصة تنفذ هجومًا ليليًا، ليحللوا ما إذا كان العنوان أدبيًا أكثر من اللازم، أم أن أول ثلاثة أسطر لم تجذب الانتباه. والأكثر إثارة أن دينغ تانغ يمكنه تجميع التعليقات من شبكات التواصل الاجتماعي تلقائيًا وإرسالها إلى الهواتف الخاصة بالمسؤولين — حتى المدير التنفيذي، أثناء لعب الغولف، يمكنه إصدار الأوامر فورًا: "استبدلوا الصورة الآن بصورة قطة!"

ليس هذا رصدًا فقط، بل عرضًا مستمرًا من "تجارب المحتوى الحية". اختبار عناوين متعددة (A/B)، وتعديل توقيت النشر، بل وحتى تغيير نبرة النص وفقًا لتوقعات الطقس — كل شيء يتم بهدوء ضمن تدفق التعاون في دينغ تانغ. كل تمريرة يمر بها القارئ على الشاشة هي بمثابة تصويت مباشر لفريق الإعلام، ودينغ تانغ هو آلة العد الفوري لهذه الأصوات.



We dedicated to serving clients with professional DingTalk solutions. If you'd like to learn more about DingTalk platform applications, feel free to contact our online customer service or email at عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.. With a skilled development and operations team and extensive market experience, we’re ready to deliver expert DingTalk services and solutions tailored to your needs!

WhatsApp